الصفحة الرئيسية › أخبار وطنية

أخبار وطنية خاص: كل التفاصيل حول إضراب أساتذة التعليم العالي ونسب نجاحه وخطوات تصعيدية منتظرة

نفذّ اليوم الثلاثاء 14 أفريل أساتذة التعليم العالي والبحث العلمي إضرابا عاما عن العمل في كافة المؤسسات التعليم الجامعية والبحثية. وفي هذا الصدد اتصل موقع "الجمهورية" بحسين بوجرة الكاتب العام للجامعة العامة للتعليم العالي والبحث العلمي والذي أكّد لنا نجاح  هذا الإضراب بنسبة فاق أعلاها الـ90 بالمائة في العاصمة وبلغ أدناها 60 بالمائة بولاية المنستير.

 وأكد بوجرة بأن المجلس القطاعي للتعليم العالي والبحث العلمي قرر تنفيذ هذا الإضراب على خلفية  عدم استجابة الوزارة للمطالب المادية والمعنوية المضمنة بالاتفاقيات المبرمة بين الطرفين الحكومي والنقابي والتي تم إمضاؤها من طرف الوزراء السابقين وفق تعبيره. وأشار بأن المطالب المادية تتعلق بمنحة العودة الجامعية ومنحة تحفيز الأساتذة في جامعات الجهات الداخلية وذلك عملا بمبدأ سياسة التمييز الايجابي لصالح كافة الجامعات وتقليص الفوارق بين الجامعات الداخلية والجامعات التي تتمركز على الشريط الساحلي.

 هذا إلى جانب المطالبة بتوحيد تأجير التأطير بالنسبة إلى شهادات ختم الدروس والماجستير المهني وماجستير البحث فضلا عن المتخلدات بذمة الوزارة بالنسبة إلى الأساتذة أعضاء لجان الانتداب ومديري فرق ومخابر البحث وأصحاب الخطط الوظيفية في الهيئات البيداغوجية.

 أما في ما يخصّ المطالب المعنوية فقد أفاد محدثنا بأنها تتعلّق بالمطالبة بتمتيع الأساتذة التكنولوجيين والمبرزين بعطلة بحثية خالصة الأجر وتمتيع الجامعات الداخلية والمعاهد العليا للدراسات التكنولوجية بهياكل بحث. إضافة للمطالبة بدمقرطة المؤسسات الجامعية وخاصة بالمراكز والمؤسسات البحثية التي وقع الاتفاق في شأنها عن طريق محضرين على أساس انتخاب مديري هذه المؤسسات أو على الأقل أن يقع تحديد لجنة خماسية يتم انتخاب ثلاثة أعضاء منها من قبل الأساتذة وأعضاء المجالس العلمية في ما يتم انتخاب عضوين من قبل وزير التعليم العالي.

 واستدرك حسين بوقرة قائلا " لكن ما راعنا اليوم في جلسة التفاوض بين الطرف الحكومي والنقابي إلا وأنّ الوزير أراد أن يعين 3 أعضاء عوض العضوين فضلا عن إرادته تعيين رئيس لجنة من بين هؤلاء الأعضاء الثلاثة والذي يرجع إليه قرار الحسم في حالة الاختلاف في عدد أصوات أعضاء اللجنة وهو ما لا نتفق فيه".

 واتهم بوجرة سلطة الإشراف  بعدم الجدية في التعاطي مع مطالب الأساتذة الجامعيين المتمثلة في تفعيل الاتفاقيات المبرمة بينهما واعتبر بان الديمقراطية التي يتحدث عنها وزير التربية تذكره بديمقراطية المخلوع بن علي وفق تعبيره.

 وختم محدثنا مداخلته بالقول بأنه تقرر في اجتماع اليوم اقتراح عدة أشكال نضالية سيتم الحسم في إحداها خلال الاجتماع المزمع عقده خلال الأيام القليلة القادمة فإمّا الاتفاق على شكل نضالي مرتبط بالامتحانات الوطنية أو إضافة يوم إضراب آخر أو تحديد أشكال نضالية بالنسبة للسنة الجامعية المقبلة.

 منارة تليجاني